صفحة 1 من 1

الأنبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا والثقافة القبطية

مرسل: السبت مايو 07, 2011 6:57 pm
بواسطة تلميذ المطران
قال مثلث الرحمات
نيافة الأنبا غريغوريوس
الأسقف العام للدراسات العليا والثقافة القبطية
( 1919 ـ2001 )+

صورة


عن المطران مار غريغوريوس بولس بهنام في تقديمه لكتاب ( البابا ديوسقوروس الاسكندري حامي الايمان)1 ما يلي :
" كتاب ذو قيمة عالية ، هو كتاب في التاريخ ، لكنه أيضاً كتاب في اللاهوت العقائدي واللاهوت المقارن .
والكاتب حجة وعالم راسخ ، دافع عن قداسة البابا ديوسقوروس الإسكندري ، وعن ايمانه، وسلامة موقفه ، وعناده في الحق ، وصموده أمام العواصف الجامحة ...."
ثم يردف :
" إن مؤلف الكتاب أنصف البابا ديوسقوروس حقه ، وأثبت بطولته وثبات إيمانه .........
ومن آيات الإنصاف عند المؤلف العظيم ، إنه على الرغم من إنه من أعلام الكنيسة السريانية الأنطاكية الأرثوذكسية ، إلا أن محبته للحق جعلته يبرز أخطاء دمنوس رئيس أساقفة أنطاكية في زمن البابا ديوسقوروس ، محللاً موقف دمنوس المتخاذل في مناصرة ثيودوريتس أسقف قورش ، وهيبا أسقف الرها ، وأنصار الأثنينية في المسيح ، دعاة النسطورية التي شجبها مجمع أفسس الأول .
غير أن مؤلف الكتاب العالم ، لم يدافع فقط عن البابا ديوسقوروس ، مبرهناً على أرثوذكسية إيمانه ، وقداسة سيرته ، وبطولته الروحية كأبن للرسل وحامي الايمان ، بل دافع كذلك دفاعاً حاراً مجيداً عن مجمع أفسس الثاني الذي هاجمه الغربيون كثيراً ووصفوه في مؤلفاتهم أنه مجمع لصوص ، فقد أثبت المطران غريغوريوس طيب الذكر وخالد الأثر ، إنه مجمع مسكوني إجتمعت له كل مقومات المجامع المسكونية القانونية ، من حيث تشكيله ونظامه وسير أعماله ..."
ثم يستطرد :
" ولقد برهن المطران غريغوريوس مؤلف الكتاب على أن مجمع أفسس الثاني قام بالمهمة التي إنعقد من أجلها خير قيام ، ولم يتجاوز حدود أختصاصاته التي نص عليها منشور الإمبراطور ثيئودوسيوس الثاني في قرار إنعقاده وتشكيله ، وإنه لم يضع تحديداً جديداً للإيمان غير ما سبق فقرره مجمع نيقية ومجمع أفسس الأول .
إننا نترحم على المتنيح المثلث الرحمات المطران بولس بهنام ، الذي وضع مخطوط هذا الكتاب القيم الثمين ، والذي صار هو بدوره وثيقة تاريخية عقائدية جليلة ، تضم بفخر إلى وثائق تاريخنا المجيد .
والكتاب يعد فوق هذا ، وثيقة جديدة تسجل الوحدة الإيمانية العقائدية التي تجمع بين كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية وكنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية ، هذه الوحدة التي جمعت بين الكنيستين إيمانياً وعقائدياً منذ عهد قديس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ، العظيم في البطاركة والملافنة ، البطريرك مار ساويريوس الأنطاكي ، الذي نفي من أجل الإيمان ، وعاش في مصر ست سنوات ، ورقد في الرب فيها ، والذي نذكره في القداس بين قديسي الكنيسة اللامعين من أمثال أثناسيوس وكيرلس وديوسقورس .
رحم الله المطران مار غريغوريوس بولس بهنام ، ونيح روحه الأمينة في أحضان الآباء القديسين ، ملافنة وعلماء كنيسة الله الارثوذكسية . "
غريغوريوس
الخميس 6 مايو ( أيار) 1976
28 برمودة 1692


----------------------------------------
1- ( البابا ديوسقوروس الإسكندري حامي الايمان 444 ـ 454 م ـ تأليف غريغوريوس بولس بهنام مطران بغداد والبصرة ، المقدمة ، ص. 7 ـ 10 )


مرفقات ـ صورة للمتنيح مثلث الرحمات الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ـ وهو أحد أعمدة الدراسات اللاهوتية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، ويعتبر على غرار علامتنا الملفان مار غريغوريوس بولس بهنام ، عاش فقيراً ( زاهداً ) متصوفاً ، عالماً ، لاهوتياً ، وأول أسقف ومؤسس لأسقفية الدراسات اللاهوتية الأرثوذكسية ، على يد القديس المتنيح البابا كيرلس السادس . معروف أيضاً بدقته العلمية ورصانة أسلوبه .
مع المرفقات ايضا ، رسالة من ملفاننا مار بولس بهنام إلى صديقه الأنبا غريغوريوس . وكأني به يعلم ساعة رحيله فقد بعث نسخة من كتابه إلى الأنبا غريغوريوس وأوصاه أن يقرأه ، وأوصى صهره ((الخوري توما صوفيا)) بأنه في حالة وفاته تقوم الكنيسة القبطية بطباعته وطبعاً يقوم صديقه بالتقديم له .
كذلك مسودة من كتابه هذا يصف بها ديوسقوروس الاسكندري .