سماحة العلامة الشيخ محمد حسن الطالقاني

أضف رد جديد
تلميذة المطران
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 114
اشترك في: الخميس إبريل 28, 2011 11:53 am

سماحة العلامة الشيخ محمد حسن الطالقاني

مشاركة بواسطة تلميذة المطران » السبت إبريل 30, 2011 7:48 am

كان هذا الشيخ من النجف الأشرف ، تعرف إلى المطران بولس بهنام ، في المهرجان الألفي لإبن سينا ، اثر مقالة القاها ملفاننا العظيم تحت عنوان " ينابيع المعرفة عند أبن سينا " . فقامت بينهما صداقة نادرة وكان يزوره عند قدومه من النجف في دار المطرانية .
وعندما تنيح ملفاننا العزيز سمع خبر إنتقاله عن طريق الاذاعة ، فقدم مذعورا، إلى كنيسة العذراء في البتاوين ، ووقف في باب الكنيسة ، فرأى المطران بولس جالسا على كرسيه ، فقال في سره الحمد لله ان الذي سمعت نعيه ليس هو " صديقي " لانه جالس وإذ به يسأل إذاً من الذي توفى ! فأخبروه إنه المطران بولس بهنام . فأجابهم أو ليس هو الجالس على الكرسي ؟ قالوا نعم فأقترب إليه وسط وجوم الشعب وتعجبه ! كيف ان شيخا مسلما يدخل الكنيسة ! من هو ؟ أما هو فجثا على ركبتيه وقال بصوت مسموع :
" أيصمت اللسان الفصيح ؟! أيقف العقل الجبار؟! أينكسر القلم السيال ؟ إنطق يا مطران بولس ، فشعبك بحاجة ألى كلماتك " . فقبله قبلة الوداع ذارفا دموعاً سخية ، هازاً رأسه ، ناظراً الى الشعب بعيون غائرة ، مردداً : " خسارتكم كبيرة .. كبيرة جداً .. "

فرثاه بهذه الابيات :

أثكلت الفصحى وناح الهدى ............ والعلم ينعى شيخه الكاملا
وأحزن السريان فقد امرء .............. كان لطلاب العلا كافلا
( بولص بهنام ) خبا نوره .............. وفل سيف هزم الباطلا
وجف نبع ما يزال الشذى ............... من خصبه في افقنا سائلا
ودع دنياه وفي ثغره ..................... بشر يناغي حبه العادلا
وغاب عنا كوكب نير ٍ.................. رفقا بنا يانجمه الآفلا
عرا الأسى بغداد أرخت ............... بل قد فقدت مطرانها الفاضلا

محمد حسن آل طالقاني 1969

في السنة التالية لرحيل علامتنا المطران ذهب الطالقاني الى احد المؤتمرات وكان أعضاء المجمع قد وقفوا حدادا على روح تشرشل ، فقال احد الحاضرين : " ان بريطانيا سوف لن تنجب رجلا كهذا الا بعد مئة عام . " فوقف الطالقاني وقال :
" اما انا فأقول .. سوف تعقم نساء السريان ..عدة قرون ، حتى تلد مطران بولس ثان .... "

أضف رد جديد