من طريف سرعة بديهية الملفان مار غريغوريوس بولس بهنام

أضف رد جديد
تلميذة المطران
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 114
اشترك في: الخميس إبريل 28, 2011 11:53 am

من طريف سرعة بديهية الملفان مار غريغوريوس بولس بهنام

مشاركة بواسطة تلميذة المطران » السبت أكتوبر 01, 2011 1:03 pm

من طرائف ما روى لنا الخوري توما صوفيا ، والذي قبل ان يصبح صهراً للمطران بولس بهنام ، كان السكرتير الشخصي لنيافته لعدة سنوات ، وإذ سألناه روى لنا هذه الطُرفة النادرة لمار بولس بهنام ، هذا اللون الأدبي الجميل الذي كان يستخدمه لكي يربط ما بين العلم والايمان وليبين نعمة الخالق وفضله على بني البشر ، ويحاول ان يذكر المؤمنين دائماً بقدرة الله فينا .
قال : كان المطران بولس بهنام لبقاً ، لسناً ، ذكياً واسع الاطلاع حاضر البديهة ، فحدث ان أُقيم حفل في فناءِ مدرسة مار توما بمناسبة صدور وإيداء " رواية تيودورة " من تاليف مار غريغوريوس بولس بهنام، جرت في نهايته مباراة نظمها القائمين على الحفل ،
فطرحوا سؤآلاً :
من كان أول من أخترع البنج ( التخدير ) في العمليات الجراحية ؟
فرفع الاطباء ايديهم للإجابة ، فأتفقوا انها الاجابة الصائبة ، فرفع المطران بولس بهنام يده معترضاً ، فاندهش الجميع !!! أجل سيدنا انه هو !!!
قال المطران بولس : " لا بل الله تعالى هو اول من اوجد البنج "
وعندما سألوهُ كيف أجاب : " حينما ألقى الرب سُباتاً على آدم .. " فأوقع الربُ الإله سُباتاً على آدم فنام ، فأخذ واحدةً من اضلاعه وملأ مكانها لحماً ، وبنى الرب الإله الضلع التي اخذها من آدم امرأةً واحضرها الى آدم " ( تك .٢ : ٢١ ـ ٢٣ ) ،
فهو والحالة هذه ليس اول من أوجد البنج فحسب بل اول من قام بعملية جراحية ايضاً .
حينها علا القاعة تصفيق حار متعجبين من سرعة بديهة هذا الملفان العظيم .
ان موقفه هذا يُبين لنا إنه كان يعِظ الناس في كل وقت ومناسبة . إذ لابد للمسيحي ان يعرف مصادر " التعليم " فكما أوصى بولس الرسول تلميذه تيمثاوس : " لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك ، لأنك اذا فعلت هذا ، تُخلِص نفسك والذين يسمعونك ايضاً " ( ١ تي ٤ : ١٦ ) . واول اساس للتعليم المسيحي هو إعلان الله ذاته لنا " يُظهِر وجهه علينا " . فالرب هو الذي علم البشر ،وحينما أتى المسيح للبشر مُعلِّماً إلهياً، كان يتحدث في مناسبات كثيرة بأن كلامه هو كلام الله.أتى الرب يسوع إلى البشر معلِّماً مُرسَلاً من الله. وكان يُعلِّم عن مشيئة الله، وبهذا يُعرِّف البشر بالله.
ويُضيف الخوري توما : " في نهاية الحفل قدم المُقيمون عليه هدية الى الملفان مار غريغوريوس بولس بهنام ، كانت عبارة عن ظرف يحمل مبلغا وقدره ( ٩٠٠ ) دينار عراقي ، فلقد اتفقوا ان يكون رَيع الحفل هدية لشراء سيارة خاصة للمطران بولس . فما ان اعتلى المطران بولس المنبر ليتسلم هديته ، أخذ المبلغ وقال : " لستُ بحاجة الى سيارة خاصة ، وليوزع هذا المبلغ على الفقراء " .

أضف رد جديد