وطنية الملفان بولس بهنام

أضف رد جديد
تلميذ المطران
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 57
اشترك في: الخميس إبريل 28, 2011 3:38 am

وطنية الملفان بولس بهنام

مشاركة بواسطة تلميذ المطران » الجمعة مايو 06, 2011 11:39 pm

وطنية الملفان بولس بهنام

لم يكن المطران بولس من رجال السياسة بل كان الرجل الوطني الذي أحبَّ أمته العربية حباً كبيراً وخدم اللغة العربية بقلمه ولسانه كما سيأتي تفصيل ذلك .
ومن مواقفه الوطنية : إستبساله في تأييد عروبة فلسطين , كان قد وضع رسالة تاريخية ضافية أيَّد فيها بالدليل القاطع عروبة فلسطين منذ فجر تاريخها ورفعها إلى البطريرك أفرام الأول ليقول كلمته فيها قبل نشرها . وبعد أن قرأها البطريرك أفرام قال له إنك يا بني تضرب حديد بارد لأن المستعمرين لا يفهمون لغة التاريخ , ولا يلتفتون إلى صرخات الحق , والقوم ماضون في باطلهم وضلالهم . فإذا كنت تملك جيشاً ومدفعاً تقدم إلى فلسطين لإنقاذها .1
وكان المطران بولس رحمه الله قبل وفاته بمدة وجيزة وجّه خطاباً وطنياً جريئاً من إذاعة بغداد تحت عنوان ((فدائي)) جاء فيه :
(( دخلت أروقة الأمم المتحدة في نيويورك فرأيت الحق الفلسطيني العربي محمولاً على النعش )) واستغرق الخطاب أكثر من نصف ساعة ويسرني أن أسجل بعض ما جاء فيه نقلاً عن الخطاب التأبيني الذي وضعه نيافة مار ملاطيوس برنابا مطران حمص وحماه (( كيف تريد أن يكون الفدائي ذلك الرجل الذي يجد بيته وقد أصبح أنقاضاً مبعثرة هناك وهناك ؟ ! ... وزوجته وأولاده يقفون في العراء حفاة ... عراة ... يأوون إلى خيام تلعب فيها الرياح ؟ ! .. كيف تريده أن يكون ؟ أتريدهُ أن يقف مكتوف اليدين ؟ لا وألف لا , لكنه يلتهب وينقض على العدو الصهيوني ليعيد بلاده إلى أهله وأبناء وطنه )) .
وفي الأول من شهر كانون الثاني عام 1969 أي قبل وفاته بشهر إلا دليل ساطع على كلامنا . فقد انتصب شامخاً في المهرجان الذي أقيم في قاعة الخلد ببغداد وبثّ عبر قنوات الإذاعة العراقية إحتفالاً بذكرى فلسطين المسلوبة و دفاعه عن حقوقها وكان هذا مثالاً على صدق وطنيته و أصالة عروبته و إخلاصه لأمته . ناهيك عن عشرات المواقف الأخرى التي ما زال صداها يجول في آذان سامعيها إلى اليوم ......
ويلهجون بذكرى صاحبها المأسوف عليه المطران بولس بهنام .



عن كتاب صوت نينوى وآرام
للمطران اسحق ساكا

--------------------
1- نفحات الخزام ص 1 - 2
الرجل العظيم لا يعيش إلا وقتاً يسيراً
غير أنه يترك في الحياة دوياً هائلاً لا يستطيع الموت أن يخففه ،
ويبقى لأبناء قومه نفيساً من المجد و السؤدد لا يستطيع البلى أن يأتي عليه
الملفان مار غريغوريوس
بولس بهنام

أضف رد جديد