الباحث واللغوي بولس بهنام

أضف رد جديد
قيثارة السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 20
اشترك في: الأحد مايو 01, 2011 12:11 pm

الباحث واللغوي بولس بهنام

مشاركة بواسطة قيثارة السريان » الخميس مايو 05, 2011 3:20 pm

الباحث واللغوي
بولس بهنام

شغف المطران بولس منذ حداثته بدراسة اللغتين
الشقيقتين العربية والسريانية
إستخرج منهما اللآليء الكريمة قلما يفوز بها غيره
ومن أهم بحوثه في حقل هاتين اللغتين
بحثه النفيس الذي أسدى فيه يدا ناقدة إذ جمع بينهما بطريقة علمية
وأيّد انهما غصنين لشجرة واحدة أفادت كل منهما من شقيقتها
ما كانت بحاجة ماسة إليه ولاسيما العربية التي استمدّت
مفردات لغوية كثيرة من إختها السريانية
الا وهو بحثه النفيس
(العلاقات الجوهرية بين اللغتين السريانية والعربية)
الذي قد نشره في في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1950
ثم نشر بالموصل ككتاب
ونشرته المجلة البطريركية في دمشق بأعداد متسلسلة
ثم بحثه الثاني
( تحقيقات تاريخية لغوية في حقل اللغات السامية )
هو بحث لغوي علمي تاريخي انتقادي حول
معجميات عربية _سامية
للأب أوغسطين مرمرجي الدومنيكي
كردّ عليه
ولم يكتف الراحل بالتأليف والبحث اللغوي وحسب
بل عمد إلى الترجمة أيضاً فكان فارس الميدان في
الترجمة من السريانية إلى العربية لا يجارى
وكأني به أراد ان يذهب في تأييد لغة الضاد لإلى أقصى حدود التاييد,
وقد صرّح مرة قائلاً
لأننا عرب وعرب أقحاح , أشعر برغبة ملحة
أن أنقل التراث السرياني إلى العربية,
لا بل أن أجعل لنا كنيسة عربية أصيلة كما كان لنا في تكريت ,
ومن ثمَّ لكون لغة الضاد لغة البلاغة والمهارة ,
الغنية بتوارد المفردات وترادفها إضافة إلى معانيها
فإذا قرأت نصوصه المترجمة من السريانية إلى العربية
تشعر كأنّها كتبت في لغة الضاد مباشرة ,
وما ذلك إلآ لإجادته اللغتين كل الإجادة ,
فقد ملك نواصيهما وهذا واضح من آثار قلمه البليغ
في العربية والسريانية اللتين كان قابضا زمامهما
كان له دقة في الترجمة ,
يحافظ تمام المحافظةعلى القوة المعنوية
في جميع النصوص التي ترجمها ,
ويسلك فيها طريق الأمانة في النقل إلى أبعد حدودها
وهذه قاعدة عامة تشمل جميع ما قام بتعريبه من الآثار
الامر الذي جعل لها قيمة أدبية مهمة .
وهناك نهحية أخرى لا تقل عن الامانة أهمية
وهي تصدير جميع ما يقوم بترجمته بمقدمة تاريخية في العالم
الذي ترجم له وفي معداد النسخ القديمة لذلك الأثر
مع مقابلة علمية لتلك النسخ والاعتماد على أدقّها وأحسنها ,
فتأتي ترجمته آية في الضبط والدقة سواء نثراً او شعراً
مثل كتاب (( الأيثيقون )) لأبن العبري
وقصيدة (( الحكمة الإلهية ))
التي ترجمها شعراً لأبن العبري أ يضاً
وغيرها من القصائد لهذا الشاعر السرياني البارع ,
إضافة إلى ترجمته لكتاب
(تاريخ طورعبدين )
للبطريرك أفرام الأول برصوم ,
وغيرها من الترجمات



عن كتاب
القيثارة النارية

أضف رد جديد